باب الواد..مثال حي عن جزائريين اكتنفهم النسيان..

 

2016-05-07 12:10

 
 

يقودنا العمل الصحفي دائما إلى أعماق المجتمع، وخباياه، حيث نكتشف ونكشف تركيبة هذا المجتمع المعقدة بكل شرائحها التي تتسم بالضعف والقوة في آن واحد، كما يقتادنا حسنا الإنساني إلى البحث عن سبل تبييض أو تنظيف هذه الصورة السوداء التي تختفي وراء غطاء من الألوان المزيفة..هي صور تسقط عنا صفة الانسانية لتدخلنا قفص الاتهام وتقوم بمسائلتنا عن دورنا كمثقفين وحتى كأناس عاديين في النهوض بالمستوى الاجتماعي لهؤلاء..هؤلاء، الذين نعني بهم، المعدمون، المحرومون الذين اكتنفهم النسيان باكرا حتى باتوا يعيشون في زمن غير زماننا بعد أن حتمت عليهم الظروف خلق مجتمع خاص بهم تعاليمه بعيدة كل البعد عن المجتمع الذي تصلنا صوره الظاهرة، لنطرح السؤال، من يعيش في المجتمع الحقيقي ومن يعيش في المزيف، نحن، أم هم ؟؟ جولة تقودنا إلى الزمن الماضي قادتنا جولة مع بعض اعضاء جمعية زهرة بلادي الناشطة على مستوى بلدية باب الواد إلى أحد الأحياء العتيقة بهذه البلدية، والتي يدعوها سكانها ب ديار القرمود وهو حي قديم مما عمره الاستعمار الفرنسي وبقي على ما هو عليه دون أن يحدث فيه أي تغيير أو تطور، وهي منازل مكتضة متراصة جنبا إلى جنب لا تكاد تترك للشمس أو الهواء منفذا يمر منه، وهنا التقينا بعائلة دلنا عليها أعضاء الجمعية الذين تعودوا زيارتها ليحملوا إليها بعض المؤن والمساعدات بين الفينة والأخرى.. ونحن متجهون نحو منزل الأم فاطمة أخذ مرافقونا يسردون علينا حالة هذه الأم التي تكفل معاقين ذهنيا، في ظروف غاية في الصعوبة، لكن ورغم ما سمعناه منهم، إلا أننا وفي قرارة أنفسنا اعتبرناه ضربا من المبالغة فقط، فكيف لأحد أن يعاني كل هذا في عقر الجزائر العاصمة التي تزخر بالجمعيات الخيرية والدوائر الرسمية والمترفو الثراء، فمثل هذه الصور لا نجدها إلى في المناطق الجبلية النائية التي تكاد لا تصل إليها وسائل النقل، لكن ما رأته أعيننا كان أبشع من الوصف بكثير.. على بعد بضعة أمتار من المنزل، لمحنا يوسف واقفا أمام الباب، يرمقنا بنظرات مترقبة، فأشار إلينا أحد أعضاء الجمعية أنه أحد المعاقين..شاب قاتم اللون، كثيف الشعر، على جسده ثياب مهترئة ممزقة ومتسخة، ترك عليها الزمن أثره، وكأنه الوقت يمضي بالنسبة للبعض ويتوقف عند البعض الآخر.. من ابشع مل قد ترى العين قمنا بدعوة أحد الجيران للدخول معنا إلى المنزل ذو الباب الحديدي، لكنه أبطأ في القدوم، فتجرءنا وولجنا المنزل، بصعوبة بالغة، فقد كنا بحاجة إلى شجاعة كبيرة للقيام بهذه الخطوة، فرائحة المنزل المنبعثة منه تمنع كل زائر من الدخول، فالمنزل صغير، قديم، ومظلم ولا تدخله أشعة الشمس، وهو ما يتسبب في ارتفاع درجة الرطوبة بداخله حتى اختفت صبغته البيضاء وتآكلت أسواره وتساقطت أجزاءه، وهو ما يجعل رائحة الرطوبة تفوح منه بقوة حتى تسبب الغثيان، أما وضع الأثاث والمنزل ككل فحدث ولا حرج، حاجيات متناثرة هنا وهناك، فضلات الأكل متراكمة في كل ركن وكأن المنزل لا يعمره بشر، لكن ومع إصرارنا في الاقتراب من العجوز وابنيها قررنا التغلب على هذا الشعور المشمئز وحتى نتفادى المساس بكرامة امرأة عجوز اضطرتها الأيام إلى العيش بل القبول بهذا الوضع.. الأم .. مسنة في العقد السادس من العمر، وجدناها مريضة طريحة الفراش، حتى أنها لم تقوى على النهوض لاستقبالنا، فهي تعاني من داء السكري المزمن، وتعاني وباله منذ سنوات، وبما أنها لا تجد الرعاية اللازمة والغذاء الصحي المفروض في مثل هذه الحال، فإنها تمضي أياما طويلة وهي طريحة الفراش، بسبب اضطراب الجلوكوز في الدم وعدم استقرارها صحيا، فضلا عن تقدمها في السن والمعاناة المريرة التي تكبدتها طيلة حياتها علما أنها أرملة ولا تملك أي دخل عدا منح المعاقين التي لا تتعدى 8000 دج في جملتها والتي تتقاضاها مرة كل 5 أو 6 أشهر.. معاناة سنوات عنوانها معاقان فاقدان العقل في الغرفة التي تستلقي فيها هذه السيدة العجوز والتي تفتح بابها إلى الشارع مباشرة، وجدنا أحد الابنين والذي يبلغ من العمر 40 سنة، جالسا، حاضرا وغائبا في ذات الوقت، فهو لا يعي ما يقال له لكنه يغط في تفكير عميق، فرغم فقدانه العقل فإن الشعور بالتهميش والاحتقار تبقى تستفز أعماقه حتى يظن الناظر إليه أنه عاقل مهموم بمسالة ما، أما مظهره الخارجي فإنه لا يختلف كثيرا عن شقيقه الذي لقيناه عند الباب والذي دخل المنزل ورائنا ربما لشعوره أننا غرباء أو لاعتقاده أننا متطفلون أردنا اقتحام حياته الخاصة.. بصعوبة بالغة ونبرة ملؤها الحزن والألم، بدأت الأم فاطمة تروي لنا كيف تعرض ابنها البكر للسقوط الذي سبب له ارتجاجا في المخ واختلالا في دماغ تحول مع مرور بعض الوقت إلى إعاقة ذهنية، علما أنه ولد طبيعيا لا يعاني من أي علة، لتتحول حياته بين ليلة وضحاها إلى سجن مظلم كتب عليه أن يعيش بدخله طيلة حياته، أما عن الابن الثاني فقد ولد طبيعيا، لكنه بدأ مع السن الخامسة تظهر عليه علامات التأخر الذهني، وبعد عرضه على طبيب مختص تم تصنيفه ضمن المعاقين ذهنيا، وبسبب الوضع المادي المتدني آنذاك، لم يتمكن والدهما من توفير الظروف الطبية والصحية والنفسية الازمة لهما، علما أنهما كانا بحاجة إلى إخضاعهما إلى جلسات نفسية علاجية، وإدخالهما إلى مركز مدرسي خاص بالمرضى المعاقين ذهنيا، لكن الحالة المادية الصعبة قد حرمتهما من هذه الحقوق وساهمت في تراجع حالتهما الذهنية بشكل كان من الممكن تفاديه لو أهما استفادا من المتابعة الطبية والنفسية اللازمة.. أين الأمل في ظل هذه الظروف؟ عوز، جوع، مرض وكل ما يمكن أن يجعل حياة إنسان جحيما، اجتمعت في هذا المنزل الكئيب الذي يسكنه الحزن والأسى اللذان أصبحا عمادا لهذا البيت، ورغم أن الأوان قد فات لتدارك الوضع الصحي للمعاقين، إلا أنه لم يفت لتوفير بعض المساعدة لهما ولوالدتهما التي تعيش حالة صحية قاسية جدا من مضاعفات مرض السكري، فثلاثتهم بحاجة إلى غذاء صحي، أثاث جديد قابل للاستعمال، البسة جديدة وكل ما من شأنه أن يوفر لهم العيش الكريم، كما يحتاج منزلهم إلى ترميم وطلاء جديد حتى تزول آثار الرطوبة من على أسواره، فمن يحمل عنهم بعض الوزر الذي أثقل كاهل الأم المسكينة، ويعيد لهم بعض الكرامة الضائعة في غياهب الحرمان ؟؟ هم بحاجة ماسة إلى عونكم ومساعدتكم، ولو بأدنى ما تملكون، فما يتخلى عنه البعض بسهولة، قد يصنع سعادة وفرج البعض الآخر، لا تبخلوا عليهم بالمساعدة والعون بما استطعتم، وما عليكم سوى الاتصال برقم الجريدة الخاص لمثل هذ النداءات، 0554.72.01.85 ونحن سنرشدكم إلى منزل هذه العائلة

 
     
 

 

رقم النداء : 2943



تنهار لأن كرسيها الآلي تعطل.. فهل من منقذ؟

طالبة جامعية معوقة فقيرة.. تنهار لأن كرسيها الآلي تعطل.. فهل من منقذ؟ تفاصيل

من ينقذ إمرأة مطلقة وأطفالها من الهلاك؟

من ينقذ إمرأة مطلقة وأطفالها من الهلاك؟ تعيش سيدة من تيارت وهي أم لـ4 أطفال ف تفاصيل

العاصمة أم لطفلتين.. أنهكتها خدمة البيوت..

أم لطفلتين.. أنهكتها خدمة البيوت.. ولا تجد قطعة خبز لإسكات جوعة أفراد أسرتها. تفاصيل

تيزي وزو مُصاب بداء الأعصاب وأب لرضيعة قهرته الديون وأنهكت عائلته الجوع..!

يشكو سيد من تيزي وزو، يبلغ من العمر 40 سنة من أمراض عدة على رأسها الإعاقة الذهني تفاصيل

البليدة أرملة وأم لـ4 أيتام تصرخ:

أبنائي يموتون جوعا.. فهل من معين؟ عندما تدخل دهاليز هذا المجتمع تصطدم بحالات إج تفاصيل

إمرأة تحتاج لأي نوع من المساعدة!!

إمرأة من العاصمة أم لـ4 أطفال لا تملك قوت يومها، تحتاج لأي نوع من أنواع المساع تفاصيل

إمرأة بحاجة لملابس باردة لمواجهة حر الصيف!!

إمرأة من العاصمة في الـ54 من عمرها تعاني من عدة أمراض و ليس هذا فحسب بل هي تنت تفاصيل

طفلاي يموتان مرضا وجوعا..!!

تعيش سيدة من البليدة وطفليها حالة متقدمة من الفقر والحرمان، أحد طفليها ستجري له تفاصيل


غرداية أبنائي قهرهم الجوع والعراء.. فمن المنقذ؟

غرداية مطلقة وأم لـ7 أطفال تصرخ.. أبنائي قهرهم الجوع والعراء.. فمن المنقذ..تفاصيل

تئن تحت وطأة الحاجة والعذاب.. فهل من مجيب؟

العاصمة إمرأة مصابة بالسرطان والسكري.. تئن تحت وطأة الحاجة والع..تفاصيل

بحاجة لطعام وملبس وأقل ضروريات الحياة..!

بومرداس إمرأة وابنها الصغير يعيشان خلف الجدار.. بحاجة لطعام وملبس وأقل..تفاصيل

طفلي يشكو من ورم في المخ بحاجة عاجلة لأشعة U.R.M فهل من مغيث؟

أرملة فقيرة من سطيف تستغيث.. طفلي يشكو من ورم في المخ بحاجة عاجلة لأشعة U.R.M..تفاصيل

إمرأة بحاجة لملابس وصابون..

إمرأة من الميلة، تبلغ من العمر 37 سنة، تعيش في حالة فقر مدقع تحتاج إلى ملابس لست..تفاصيل

تنهار لأن كرسيها الآلي تعطل.. فهل من منقذ؟

طالبة جامعية معوقة فقيرة.. تنهار لأن كرسيها الآلي تعطل.. فهل من منقذ؟ ..تفاصيل

من ينقذ إمرأة مطلقة وأطفالها من الهلاك؟

من ينقذ إمرأة مطلقة وأطفالها من الهلاك؟ تعيش سيدة من تيارت وهي أم لـ4 أطفال ف..تفاصيل

تتقدم معدة الصفحة بالشكر الجزيل لهولاء المحسنين.

شكرا للمحسنين تتقدم معدة الصفحة بالشكر الجزيل لهولاء المحسنين. - س..تفاصيل


www.wassitalkhir.org © 2011-2017 - تصميم : lai_nassim@hotmail.fr - من نحن