|
ما نزال متمسكين بوعدنا تجاه الله وعباده المحتاجين بأن وصل معاناة إخواننا المساكين إلى مسامع أحباب الله الكرماء الذين لا يبخلون على فقير أو محتاج, ويفكرون في إخوانهم المحتاجين وأحوالهم المزرية قبل أن يفكروا في أنفسهم, وهذه قضية من القضايا التي تخبرنا بمعاناة طفل صغير يتخبط في الحياة دون أمل سوى أمل الله سبحانه وتعالى وعباد المحسنين.
هي قضية الطفل محمد الأمين البالغ من العمر 4 سنوات, يعيش تحت كنف عائلة جد بسيطة الأحوال بالكاد يستطيعون توفير العيش الكريم ولكن ما زاد من معاناة هذه العائلة هو مرض الطفل محمد الأمين بانتفاخ حاد أسفل البطن مع تواجد سوائل مما استدعى الأطباء إلى إجراء عملية جراحية للتخلص من الانتفاخ بأسرع وقت فالحالة متأزمة ولا تحتمل التأجيل أبدا.
إخواننا الكرام, الوالدان الكريمان للطفل محمد الأمين يقفان عاجزين أمام هذا الموقف فهما لا يستطيعان فعل شيء للتخفيف من وجع صغيرهما وفلذة كبدهما, أصدقونا القول إخواننا عندما نقول بأنه لا يوجد شيء أصعب في الحياة من رؤية فلذة كبدك تتعذب وأنت تقف عاجزا عن فعل شيء لأنك لست بغني أو بمقتدر.
هما بعد أن وجدا نفسيهما محشورين في زاوية ضيقة صنعتها الحياة الشقية بيديها ونسجتها بخيوط متماسكة لم يستطيعا تمزيقها أو الهرب منها قررا اللجوء إلى إخوانهم المحسنين عل وعسى أن ينتشلوهم من هذه المعضلة التي يواجهونها ويكونوا لهم السند والمعين في تجاوز محنتهم فأعينوهم إخواننا ولا تبخلوا عليهم فالمال يزول والنفس تموت ولا يبقى سوى العمل الصالح والنية الصافين بإذنه تعالى والله لا يضيع أجر المحسنين.
|
|