عندما تحدثنا معها أصيبنا بحالة من التعب النفسي بسبب تقصيرنا وتذمرنا من معاناتنا اليومية، أمام ثقل صبر هذه السيدة طأطأنا رؤوسنا أرضا ولم نقو على نطق كلمة واحدة إنها مثال يُقتدى به في الصبر والتجلد وطول البال وإيمان بقدر الله عز وجل وحكمته ورحمته.
إنها أرملة وأم لـ5 أطفال، لا دخل لها إلا أنها من حين إلى آخر تعمل في البيوت لتوفر لقمة أبنائها الذين يدرسون بفضل الله كلهم.. هذه السيدة
وأبناؤها تنفسوا الجوع والعراء وعايشوا ألم الحاجة وظلم المجمتع إلا أنها لم ذمر يوما بل ظلت دوما ودائما متشبثة بحبل الله المتين لا تكف عن حمده والثناء على جلاله.
صبرت على كل هذا بعزيمة صادقة وإرادة فولاذية ولم تمد يدها لنفسها إلا بعد أن تم خطبة إبنتها البِكر التي ستنهي دراستها هذا العام، فثمة أحست بحمل ثقيل أدمى كاهلها، لذا قررت أن تطلب من محسني الجريدة أن يقفوا إلى جانبها ويمدوا لها يد العون لتجهيز إبنتها لأنها لا تملك أدنى شيء في
جهازها.. يا أهل الخير أمامكم فرصة لإثقال رصيدكم عند الله، فلا تضيعوا هذه الفرصة وأجركم علي الله.
|